عندما تكون القراءة مضيعة للوقت !!
الكثير منا يقرأ ويتنقل بين فترة وأخرى من كتاب لآخر ، ويجد فائدة لكنها لا تحدث تغييراً ايجابياً في نفسه او طريقة تفكيره ، فبذلك يكون قد تعلم معلومات لم يستفد منها -فتكون بذلك معلومات ضائعة- والأسوأ من ذلك انه يجد نفسه بعد جهود كثيرة قد أعتقد بأن القراءة غير مهمة وهذه هي قاصمة الظهر !! معلومات كثيره وجهد كبير وساعات متواصله ثم يخرج منها بأقل الفائدة ، فمن يلومه إن اعتقد ذلك .
قد يكون هناك أناس لهم همة وجدية لدرجة نقل بعض المقتطفات إلى أوراق خارجية وهذا جميل ، ولكنه يأخذ الكثير من الوقت الذي يستقطع أساسا من وقت القراءة ، ويحتاج إلى ملفات متعددة ومتابعة للأوراق التي كتبها ، واشك بصورة كبيرة في استمرار مثل ذلك العمل ، هذا اذا لم يترك الكثير من الفوائد لكونه يستثقل ان يعيد كتابتها كلها مرة أخرى .
من الضروري حتى نحقق الاستفادة من القراءة ان نراجع ما قرأنا حتى تتثبت المعلومات وتزيد الاستفادة ، لكن كيف تراجع ما قرأت !! هل تعود لقراءة كل كتاب قرأته .. او تكتفي بقراءة الورقات التي يقع عليها نظرك حين تفتح الكتاب لمراجعته ثم ما تلبث ان تغلقه، برأيي ان كلا الأسلوبين غير مجدي ولن يستمر الشخص في القيام به .
وبرأيي أيضاً ان البساطة هي ما يستمر ويفيد على المدى الطويل ، واقترح هنا ان يكون معك مع كل كتاب تقرأه قلم موضّح "فلوماستر" بحيث تظلل فقط العبارات المهمة والأفكار الجميلة التي أعجبتك ، وتترك حشو الكلام التي لا يخلو منها اي كتاب .
وبعد يوم او يومين من انهاء اي كتاب تعطي نفسك خمس او عشر دقائق تقرأ فيها ما ظللته فقط ، وتعود لذلك بين حين واخر بحيث تتثبت لديك المعلومات المهمة وتستفيد كذلك من الأفكار التي تطرأ عليك بمجرد قراءة تلك العبارات التي ظللتها .
ومع تزايد الكتب التي تقرأها تجعل لك فترة قصيرة كل يوم تقرأ فيها اهم الأفكار في كتاب من الكتب التي قرأتها ، ستجد نفسك بمرور الوقت تتطور فكريا بصورة متضاعفة وكل ذلك بجهد اقل ووقت اقل وراح بال
منقول